يحكى أن..كان فيه “موجة ثورية”
بقلم: د. نضـــال صـــقر
وثيقة إستراتيجية…..للأذكياء فقط
الجزء الأول من هذه الوثيقة هو مقال منذ عامين بعنوان “يحكى أن..كان فيه ثورة” يصف الحال الذي نعيشه اليوم و كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه. تاريخ المقال كان بعد ظهور النتائج الأولى لإنتخابات مجلس الشعب المنحل و قبل حتى ترشح الإخوان لإنتخابات الرئاسة.
بإستعراض بسيط، لا يغني عن قراءة الجزء الأول، تمر مصر اليوم بمرحلة من نتائج مخطط أمريكي قام على إجهاض الثورة للحفاظ على الدور الوظيفي للدولة المصرية في خدمة المشروع الأمريكي. و إقرأ في ذلك وثيقة “أمريكا و العالم الإسلامي..بين الشرعية و الأنظمة و الشعوب” والذي نشر قبل ثلاثة سنوات.
المشروع الأمريكي لإجهاض الثورة:
كانت الثورة صدمة لأمريكا، تعاملت معها مبكراً بالتآمر عليها بدءاً من مبعوث أوباما لمبارك المخلوع، فرانك وايزنر، مروراً بلقاءات سكوبي/عنان و البرادعي، وصولاً إلى إستحداث ملف خاص بمصر في الأول من مارس 2011 وإنتداب الدبلوماسية المخضرمة في “إسقاط الدول” آن باترسون.
أما بذرة الإنقلاب فكانت في تشكيل باترسون ل”تحالف رفض التعديلات الدستورية” أوائل مارس من نفس العام بمؤتمر في حياة ريجنسي بالقاهرة، بتمويل مشترك من نجيب ساويرس، وصحيفته المصري اليوم، وغرفة رجال الأعمال الأمريكان. “تحالف رفض التعديلات”، الذي ضم نخب مصطنعة وحركات ثورية مفبركة و نشطاء غبرة يجمعهم حب الظهور و المادة، أصبح فيما بعد “تحالف القوى المدنية” و تطور بعد تحالفه المعلن مع الفلول إلى ما يسمى “جبهة الإنقاذ” بمشتقاتها. من هذه المشتقات حركة تمرد المصنعة مخابراتياً و إستخباراتياً و عسكرياً، و الممولة ساويرسياً.
لكن ما يعني في الأمر أن كل هذه الأطراف ليست في حقيقة الأمر سوى أدوات بتواريخ صلاحية محكومة بالظروف، تنتهي بعدها في مقالب نفاية سياسية Read more