أفكار أولية في هندسة التغيير

August 8, 2010 by
Filed under: Uncategorized, مقـــالات عربيـــة 

صياغة أولية لوثيقة إستراتيجية في هندسة التغيير و الثورات تم التقدم بها لبعض القوى الشبابية للتغيير في مصر صيف 2010، بناء على طلبهم. على الرغم من أهمية الوثيقة و تطابقها مع مجريات الأحداث التي تلتها بشهور قليلة، لا بد من التأكيد على أن الثورة المصرية ثورة شعبية و عفوية بكل المقاييس لعب فيها، بتقديري، الجانب التخطيطي و التنظيمي دوراً يكاد يكون معدوماً في مجريات الأحداث التي أعقبت موعد المظاهرات المصادف لعيد قومي كما أشارت الوثيقة، و معدوم تماماً فيما يتعلق بنجاج الثورة و إسقاط النظام من خلال الإعتصام، و في إعادة بناء الدولة الذي نحن بصدده.

الحـــــملة الشــعبية للتغـــيير

أفكار أولية في هندسة حملة التغيير

من المفيد التفكير على مستويات عدة:

1.  تخطيطي

2.  تنفيذي
3.  إبداعي

4.  إداري

5.  تعبوي/جماهيري.

بما يعنيه مستويات التفكير من ضرورة توظيف المهارات و القدرات و الرغبات بعد التعرف عليها، و التخصص في توزيع و أداء المهام.

1. الأهداف:

حرية، ديموقراطية، تعددية، مدنية

المطالب السبعة

حملة شعبية، واعية  هادفة لا عنفية، عارمة، منظمة و مستدامة، يستعصي أمامها أي رادع قمعي أو سياسي رسمي أو خارجي، أو “لخبطة داخلية”، قادرة على تحريك مختلف قطاعات الشعب نحو التغيير المستهدف بزخم يستعصي وقفه من خلال المنظومة الحاكمة أو أي تأثير أو تدخل خارجي لإبقاء الواقع الحالي.

2.  الإعتبارات:

الحالة الراهنة و التطورات

المشروع السياسي الرسمي و التوريث

تأثير و دور الأطراف الداخيلة الفاعلة: الإخوان، الحملة الشعبية، الوفد و التجمع و الناصري، بقية الأحزاب.

الإخوان:  – قاعدة شعبية و جماهيرية أساسية،

            – يمكن التعويل على دعمها للمطالب السبعة، و لكن يشترط لزخم و إستمرار الدعم توفر غطاء من الحملة و تبني الدفاع عن ناشطي التغيير من أفراد الجماعة.

          يمكن التعويل على دعمها لترشيح البرادعي و ذلك بشرط النجاح في تحقيق حد أدنى من المطالب السبعة، و بشرط التوصل إلى تفاهمات واضحة بخصوص الفترة الإنتقالية لإصلاح الحياة السياسية في حال فوز البرادعي:

–             – لإعتبارات عدة تعتبر الجماعة فرس الرهان في توفير زخم حملة التغيير و تعتبر أكثر الأطراف مصداقية و يمكن الإعتماد عليها في المرحلة الحرجة.

– يواجه العلاقة مع الإخوان تحديين رئيسيين:

أولاهما موقف الإخوان من المشاركة في الإنتخابات و التي تشترط  له الجماعة إجماع على المقاطعة و هو ما يستحيل تحققه،

و ثانيهما موقف الأحزاب الأخرى من الإخوان حيث تنظر الأحزاب إلى الإخوان و الحكومة من منطلق مصلحة الحزب في صفقة مع طرف ضد آخر أو حتى الطرفين معاً إن أمكن (حالة الوفد).   أما الأحزاب المقاطعة للجماعة كالتجمع و الناصري فهي أحزاب تعتمد في وجودها على المنظومة الحاكمة  بالدرجة الأولى.

الغد و الإشتراكي: من الواضح أن لدى كل من الطامحين في الترشح عن الغد و الإشتراكي طموحات شخصية تلقي ظلالاً عدة على مدى المصداقية و التجرد في دعم التغيير، و من ثم فإن آفاق التعامل مع كليهما له محددوديته في مرحلة معينة.

من المهم جداً مراعاة الإعتبارات الخاصة من وجهة نظر قوى التغيير في تخطيط الحملة و تصميمها لإزالة أكبر قدر ممكن من الموانع و التحفظات و حفز أكبر مشاركة فاعلة و لو بشكل مرحلي.

تأثير و دور الأطراف الأخرى: أمريكا، إسرائيل، النظام.

في الوضع الراهن يبدو الأمر محسوماً من خلال إجماع الأطراف الثلاثة على عدم التغيير بل و إطمئنان متزايد لدى الأطراف الثلاثة لإستمرار النظام.  من هنا لا بد من الرهان على حملة شعبية تغييرية عارمة تستعصي على المنظومة الأمنية الحاكمة و السياسية الخارجية الداعمة لعدم التغيير.  و لا بد من الترويج الإعلامي الخارجي من خلال مرصد دوري باللغة الإنجليزية لتطورات قمع و إنتهاكات و فشل النظام و فساد النظام و لتكن تقرير دوري بإسم “الحرية لمصر.”

3.  قوي التغيير:

التفعيل لا بد و أن يستند على رصيد متنامي من الفعاليات المنتشرة مع التركيز على فعاليات جامعة على مستوى الجمهورية، مثال الحملة الإليكترونية لا لمبارك لا للوطني في العاشر من رمضان مثلاً، و إحتفالات النصر الجماهيرية على مستوى القطرفي “السادس من أكتوبر”  تحت شعار معاً للتغيير بشعارات الحملة، و لا للهزيمة ممثلة بالرموز الحاكمة و الوارثة و الفاسدة القامعة.

الفئات المكونة للمجتمع: المرأة، الطوائف، الأقاليم.

الجمعيات: النقابات، التجمعات، منظمات المجتمع المدني، المنتديات، النوادي، المجموعات الشبابية.

شخصيات عامة:  فنانين، مطربين، رياضيين، رجال أعمال، أدباء، مفكرين، ناشطين.

الجماعات، و المجموعات، و الأحزاب.

الأحزاب غير المعول عليها: عدا عن الجماعة و الأحزاب غير الرئيسية (الإئتلاف)، فإنه لا يمكن التعويل عليها لجاهزية هذه الأطراف لعقد صفقات على حساب التغيير، و من ثم لا تعتبر هذه الأحزاب غير ذات الرصيد الجماهيري المهم كرصيد لقوى التغيير و إن كان يمكن توظيفها في حالات خاصة.

4.  جمهور التغيير المستهدف:

جميع فئات، و مكونات، و أجيال، و طبقات، و المستويات الثقافية، و المستويات الإجتماعية، و المستويات الإقتصادية، و مهن، و كوادر، و قطاعات الشعب.

مسح أولي:

الحالة الجماهيرية: الغالبية العظمى من جيل التغيير و هي الفئة العمرية تحت حوالي أربعين سنة إما ولدت في ظل النظام أو تكون الوعي السياسي لديها في ظل النظام. من هنا من المفيد تقييم الفئات الجماهيرية كل على حدة للتعرف على أفضل وسائل التأثير و الحشد الجماهيري.

فئة الشباب: و منهم طلبة المدارس و الجامعات و هي فئة يعوض مستواها الثقافي عن نقص التجربة التاريخية إلى حد ما.

               و منهم فئة العاملين و غير الحاصلين على مؤهلات أكاديمية و العاطلين و هي فئة يعوض رفضها لفقرها و معاناتها عن نقص التجربة التاريخية.

              و منهم جميعاً غير القادرين على الزواج و الحصول على حياة طبيعية و كريمة بسبب الواقع الذي خلقه النظام.  و منهم الكوادر الأمنية و المجندين و يخضع معظمهم:  لبرمجة الطاعة و الإنضباط العسكري، و لضرورة أكل العيش من الوظيفة بغض النظر عن الممارسات و الدور الوظيفي، دون ولاء سياسي للنظام.

              و الشرطيين “غير الأمنيين” كالكوادر الشرطية في الأقاليم و الأرياف و التي لا ترتبط بمهام “أمنية- سياسية”

فئة ما فوق الأربعين:  و منهم فئة محدودة جداً من المستفيدين من الوضع الحالي و منها فئة متنفذة سياسياً و إعلامياً و إقتصادياً.

                         و فئة محدودة من العسكريين و الأمنيين السابقين المختلطة لديهم المفاهيم و تتنازع لديهم الولاءات مع رفض غالبيتهم للوضع الحالي.

                         و فئة الغالبية من المثقفين و المهنيين و الفلاحين و العاملين و العاطلين الغير راضين بالواقع، من المهم هنا حصر أهم أسباب و عوامل الرفض و تحديد أكثرها إلحاحاً و أوسعها إنتشاراً. إلى جانب وسائل الحشد العام لمختلف فئات الشعب لا بد من تطوير أسلوب خطاب و آليات تأثير و حشد و برامج تفعيل متخصصة لكل فئة على حدة تستخدم و سائل و أساليب أكثر ملاءمة و قبول لدى الفئات المختلفة.

كما و لا بد من تطوير مجموعة من البرامج و الفعاليات  التي تتلاءم من حيث المضمون و الأسلوب و التوقيت مع الفئات،

مثال ذلك برامج المصايف للمصطافين، التغيير في رمضان للصائمين، الحفلات و النشاطات الطلابية في بداية العام الدراسي و إستقبال الطلبة الجدد و غيرها.

الإطار الزمني:

مرحلي:  إجهاض أي محاولة رسمية لإستمرار الوضع غير الطبيعي و غير الديموقراطي من خلال التصدي للتطورات المرحلية، و منها حملة التوريث، الإنتخابات البرلمانية في الظروف الحالية، الإنتخابات الرئاسية في ظل الظروف الحالية، الإلتفافات من قبل بعض الأطراف و الأحزاب المعنية بصفقات مع النظام لأغراض شخصية و حزبية.

إستراتيجي:  إستثمار الحراك السياسي و تطويره لرفع الوعي السياسي و مستويات المشاركة السياسية و تفعيل التعددية و التكاتف الشعبي في إعادة بناء الوطن وفق ثقافة حضارية تقدمية تعتز بالهوية الحضارية و الثقافية و القومية.

الآليات:

المركز الإعلامي:

من المهم تشكيل مكتب إعلامي وفق المواصفات و الأدوار التالية:

–  يتكون المكتب الإعلامي من إعلاميين محترفين داعمين للتغيير، و من محترفي وسائل إعلامية إليكترونية و تسويقية و ترويجية، و من متطوعين شباب ناشطين قابلين للتدريب و التوجيه.

–  يتم وضع خطة إعلامية و ترويجية بمستويات مختلفة كبرنامج للتواصل مع الإعلام المرئي و المسموع، و الصحافة المنشورة، و المنتديات الإليكترونية، و التواصل الشعبي الميداني، و غيره.

–  يتم تطوير آلية إشراف و متابعة و تقييم لتطوير و تعديل الخطة و الوسائل على ضوء النتائج و حسبما تقتضي الحالة.

–  تطوير و سائل التواصل و التفعيل الجماهيري من خلال حملات إليكترونية، مجموعات و منتديات، رسائل إليكترونية و رسائل هاتفية، و غيرها.

–  التغطية الإعلامية لكل الفعاليات و نشاطات الحملة و إبرازها “كحدث هام” بغض النظر عن حجم الفعالية و عدد المشاركين

–  التواصل مع وسائل الإعلام الخارجي و المحلي لتسليط الضوء على حراك التغيير، و الرفض الشعبي، و إنتهاكات و فشل و فساد النظام.

–  توفير وسائل تغطية ذاتية من خلال الفيديو و المحمول و غيره و تخصيص عدد من الناشطين لهذه التغطية في كل فعالية و يفضل بالتنويع بين نساء و رجال، كبار السن و شباب و غيره.

الحشد الجماهيري:

الرمزية عامل مهم لفعالية و نجاح الحملة، و هنا قد لا تكون الرمزية من خلال إختزال التغيير بشخص الدكتور و إنما بتوظيف شعار تعبيري كالنظارة مثلاً أو لون معين و ليكن الأحمر أو الأسود أو حتى لون العلم المصري مثلاُ

رأينا التفاعل الجماهيري و إنتشار الأعلام أيام مباريات الجزائر فليكن العلم مثلاً إلى جانب النظارة أو غيره.  المهم توظيف رمزية وطنية تتمتع بإجماع.

إستحداث فعاليات تتزامن مع أحداث رئيسية في الشارع توظف رمزية تتشابه و الحدث كالإعلان عن إرتداء الزي الأحمر كفعالية للمطالبة بالتغيير في يوم تتصادف فيه مباريات دولية للأهلي أو المنتخب.  و من المهم هنا التخطيط المسبق لحدث كهذا و تعميم تاريخه بمجرد معرفة تاريخ المباراة و قبل تصاعد الحشد الإعلامي المصاحب للمباراة.

من المهم التخطيط لتعميم مظاهر المطالبة بالتغيير بحيث تختلط بالمظهر العام إلى حد ما بحيث يستعصي على المنظومة الأمنية الحصر بشكل قاطع فيما إذا كان الشخص العادي ناشط تغييري أم شخص عادي.

توظيف التوتر و الإرتباك في المنظومة الأمنية و الحاكمة أمام أي وسواس يتراءى لها يهدد سطوتها يشكل بحد ذاته فرصة ذهبية يتوجب إستثمارها لإستدراج النظام إلى توسيع قاعدة العداء له و تصعيد وتيرة هذا العداء.

من هنا الرمزية يمكن أن تتمثل بلون زي، أو شعار، أو توقيت مناسبة، أو نشيد، أو مقولة، أو كل ما سبق أو أي مزيج مما سبق.

من المهم تفعيل أوسع قطاعات ممكنة من الشعب و فئاته بحيث يتوزع العبء التعبوي بين الدكتور و الجماعة و بقية الأطراف الفاعلة بحيث تتوفر جدوى المشاركة الفاعلة من وجهة نظر هذه الأطراف.

يفضل إختيار مواقع للفعاليات التي يتعذر لوجستياً حشد كوادر أمنية قمعية كبيرة لها مع توفر شرط الظهور.

يمكن التفكير في إختيار مواقع قريبة من المعالم السياحية لعقد الفعاليات بحيث يمكن مشاهدتها و مشاهدة همجية التعامل الأمني مع الحدث من قبل جمهور السائحين.

التعرف على مواعيد زيارات مسؤولين دوليين و عقد فعالية “ملفتة للنظر” على طريق موكب المسؤل و لتكن تعليق يافطات أو غيره قبل مرور الموكب.

المهم هنا الإبتكارية و الإبداع في الوسائل للتغلب على النمطية التي تعود النظام و إرتاح لإمكانية قمعها.

تشخيص الواقع:

إن أهم ما يتميز به النظام الإفتقار إلى الدراسة و التخطيط، و العشوائية و الفساد، و السلطوية و الإستبداد.

يقتصر إستمرار النظام في الحكم على سيطرته الأمنية من خلال القمع و الكبت و الإرهاب.

التعرف على أخطر السلبيات و العوائق و الموانع أمام التغيير:

العائق النفسي، أسبابه، و مظاهره.

من أخطر نتائج النظام و ممارساته:  ترسيخ ثقافة العجز

                                           ترسيخ ثقافة اليأس

                                           ترسيخ ثقافة فقدان الثقافة في النفس و إدمان الفشل

السلبيات العائقة للتغيير (قناعات و مقولات متداولة): 

اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفوش.

الإخوان حيقلبوها إمارة إسلامية.

النظام خدم البلد، مصر أحسن بلد، إحنا أحسن من غيرنا، حكم البلد مش سهل، منين حيوكلوا ثمانين مليون، و أنا مالي، كان غيري أشطر، أنا مش قدها، أمشي الحيط و يا ربي الستر، لما تغير إبقى قابلني، يا عم إحنا مش قدهم، كفايانا ماتش الكورة، ما إحنا حلوين كده عايز إيه تاني.

البعد النفسي للتغيير:

يجب من خلال التوظيف الإعلامي و المعلوماتي ترسيخ قناعة عامة لدى كافة فئات الشعب بأن الواقع المرفوض الذي يعايشه كل فرد هو من صنع و مسؤلية المنظومة الحاكمة بشكل حصري.  لا يضير هنا أن يحمل الناس كل مشاكلهم على النظام، و لكن فقط كبداية لإحداث التوجه النفسي نحو ضرورة التغيير.  فيجب أن يقترن في الذهن العام بأن حالة و ثقافة الهزيمة إنما تقترن بالنظام الحاكم.

يتحتم على الحملة تقديم تجربة “الإنتصار النفسي” و الثقة في النفس لدى كل من مؤيدي التغيير و المتابعين للأحداث غير الفاعلين.

تجربة العجز و اليأس و الفشل هو الواقع الذي يعايشه الجميع في ظل النظام الحاكم.

تجربةالإنتصار و الثقة في النفس و الأمل هي الواقع الذي يجب أن يعايشه مؤيد التغيير و متابع الأحداث.

لتحقيق هذه التجربة يتعين و ضع خطة تنفيذية تتمثل بالآتي:

مثال “ذكرى النصر في العاشر من رمضان، و ليكن شعارها “المرة دي حننتصر على أنفسنا” و “كلنا مع بعض حننتصر بالتغيير”

إستحداث فعاليات رمزية و آمنة و لكن منتشرة بحيث يتسنى لأكبر عدد المشاركة و معايشة التجربة مع أقل عدد من الضحايا و تجنب الإصطدام بالجهات القمعية، و لتكن وقفة صامتة على مستوى المحافظات و المدن و الأحياء متزامنة مع حشد إعلامي محلي و دولي كبير كرادع للتوغل الأمني، و هنا لابد من الإستعانة بالتغطية الأجنبية و الغربية بشكل مكثف و إعداد زمني مسبق.  مجرد نجاح فعالية كهذه سيعطي ثقة في النفس كبيرة تحقق زخماً و حضوراً أكبر.

بالطبع نجاح فعالية العاشر من رمضان يجب أن يستتبعه فعالية أكبر و أكثر تطوراً و زخماً في السادس من أكتوبر للإحتفال بالنصر في فعالية العاشر من رمضان مع طرح أهداف أكثر حسماً فيما يتعلق بتعريف النصر المنشود بتغيير الواقع السياسي بما فيها حسم الموقف من الإنتخابات إما بمقاطعة الفساد و التزوير في حالة الإجماع على المقاطعة أو على الأقل كشعار للمقاطعين، أو بدعوى إثبات الفساد و التزوير و عدم شرعية النظام في حالة عدم إجماع على المقاطعة و كحجة للمشاركين.

السادس من أكتوبر سيكون بعد بدء الجامعات كفرصة كبرى لتوظيف أكبر عدد من القوى الطلابية، و سيسبق الإنتخابات بما يشكل فرصة لإجهاض دعاوى شرعيتها و جدوى المشاركة فيها.

الوسائل:

ماذا لدينا؟

ماذا لديهم؟

كيف يمكننا توظيف ما لدينا للتفوق على ما لديهم؟

كيف يمكننا توظيف ما لديهم للتفوق عليهم؟

تطوير أسلوب خطاب:

عام يركز على مطالب التغيير و المصلحة الوطنية، و على الواقع سلبي و أسبابه و نتائجه، و على المطالب السبعة كعلاج لأهم مظاهر الخلل و البداية في طريق الحل.

مستويات الحشد شعبي: أفقي من خلال زيادة أعداد مؤيدي و ناشطي التغيير، و رأسي من خلال التطوير النوعي لثقافة التغيير، و أهدافها، و المصلحة الوطنية في التغيير، و المسؤلية الفردية و الجماعية

الأساليب:

الوقفات الإحتجاجية

المسيرات الصامتة

المظاهرات

الفعاليات السياسية و الجماهيرية و الثقافية

الإحتفاليات التغييرية

الإعتصامات

الإضرابات

التوقيعات، و طرق الأبواب، و الجولات الميدانية

تشكيل كوادر ميدانية و إقليمية من متطوعي الحملة و مؤيدي التغيير.

الحملات الإليكترونية

البوسترات

التصدي لحملة التوريث:

تسجيل أغنية ساخرة و نشرها على النت بعنوان “بلا خيبة” و يصاحبها حملة ملصقات و بوسترات لجمال مذيلاً ب “بلا خيبة،” يتبعها ستكرات سيارات و تي شيرتات و غيرها بلا خيبة بصورة أو من غير صورة.  النظام و حملة التوريث مظاهر غير حضارية و “بالبلدي” و لا بد من التصدي لها على صعيد من الصعد “بالبلدي.”

هذا التكتيك الأخير من المؤكد أن لا يلقى دعماً من الدكتور و الإخوان و لكنه قد يكون ضرورياً.  و صدق القائل “من دهنه سقيله” أو شيء من هذا القبيل.

حملة “غيروا” في رمضان:

لا بد من التركيز على “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” و لتكن دينية/سلوكية محضة في العشر الأوائل لإنطلاقة أكثر سلامة، ثم ليبدأ إقران مظاهر السلبية الواجب تغييرها بإستعراض مختلف أوجه ظلم و فساد و فشل النظام و لنقل في العشر الأواسط، و ليكن التركيز في العشر الأواخر على المطالب السبع و الإنعتاق من النظام.

الأحكام الشرعية و النصوص في حرمة الرضا بالظلم و الإنقياد له و فسق ذلك واضحة و عديدة و إن كان يجب تناولها بحصافة و حذر.

لا يمكن النزول إلى الشارع دون الخوف من التعامل الأمني، و الجواب يكون النزول مجدياً عندما يكون الواقع المطلوب تغييره أكثر ألماً و مرارة من علقة ساخنة أو سجن يومين.  التحدي هو تركيز الإحساس بفداحة و مرارة الواقع و إنعكاساته الماضية و المستقبلية بحيث يتركز الإحساس بالفداحة في فترة الرفض و الإحتجاج بما يولد كمية الشحن المطلوبة لتصدي جماهيري فاعل.  عند التعامل مع الحافز الجماهيري يجب مراعاة القاعدة “إيه اللي جبرك على المر إلا اللي أمر منه”.

مثال حملة بوسترات/تظاهرات إليكترونية

حملة “مش عايزينك “ بتوقيع “كل المصريين” بوستر جمال و عليه إكس.

حملة “إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً” بوستر حسني يصافح نتنياهو و جمال بإطلالة أرستقراطية و أحمد عز و هشام طلعت و ممدوح إسماعيل و نائب الرصاص و خلفية مظاهرة خالد سعيد و بلطجية الداخلية و كلهم عليهم إكس.

حملة “اللهم تب علينا لنتوب” بوستر حسني و جمال و شعار الوطني.

حملة فلاحي “إكفي القدرة على فمها” بوستر ساخر لحسني و جمال.

حملة “يا روح ما بعدك روح” بوستر لمومياتين مومياء كبيرة بوجه حسني و مومياء بيبي بوجه جمال.

يجب توظيف غلاف فورين بوليسي لتمثال رمسيس بوجه حسني غارق في رمال الصحراء و إستخدام كإحدى الرمزيات (هنا يمكن التنسيق مع فورين بوليسي بحجة طلب الإذن في إستخدام تصميم الغلاف و هو ما سيؤدي ضمنياً إلى توظيف فورين بوليسي إعلامياً و بالتالي جر الآلة الإعلامية الأمريكية من خلال التنافسية للتركيز على تغطية الحملة”.

“مصر محتجاكم” حملة حشد المصريين في الخارج بإستخدام التواصل الإليكتروني أولاً، من خلال مختلف أوجه الدعم:

مادي و تبرعات
فعاليات، مظاهرات و إعتصامات (ليس أفضل من القنصليات و السفارات المصرية كمواقع إحتجاج)

ندوات و مؤتمرات شعبية

فعاليات شبابية و جامعية و من المؤكد مشاركة الطلبة العرب و المسلمين، و لا يضر في هذه الحالة أن يكون “كله عند الأجانب صابون.”

(من المهم جداً تصميم و تنسيق فعاليات و برامج و آليات “مصر محتجاكم: بشيء من المركزية الديموقراطية التفاعلية و بدور فاعل للحملة.

بعض الموارد المطلوبة:

مصممين بوسترات

إعلاميين إليكترونيين

كوادر لاصقين “إبداعيين و متملصين”

كوادر أداء و إخراج فني إليكتروني

هتيفة و محمسين (شوية ألتراس)

ناشطين جماهيريين، (و هنا يمكن الإستفادة من خبرة الإخوان مع بعض التخطيط التطويري للحد من الخسائر.)

مثال للخطاب الجماهيري:

“حنغيريعني حنغير… بإدينا مصر حتتطور”

“لا طوارئ و لا تعذيب… الظلم مصيره في يوم يغيب”

“لا وطني و لا توريث … كله فاسد كله سيس”

“حننزل الشوارع…حندخل الصوامع…حنطلع السطوح،…برضه حنغير”

“يا معانا إنت يا معانا…..إحنا فداك و إنت فدانا”

“مصر الحرة مصر الحرة….إحنا زهقنا العيشة المرة”

“إحنا الأمة و أمل الأمة….إحنا حنغسل زمن الغمة”

“مصر حبيبتي مصر حبيبتك…الظالم نكد عيشتي و عشتك”

“لا بنخاف و لا بنطاطي…. إحنا زهقنا الصوت الواطي”

“لا لمبارك و نظامه….لا للظلم و أيامه”

بوستر لجمال مبارك ممهور ب “بلا خيبة!!!”

 

 

 

خطوات تنفيذية:

لا بد من مراجعة و إستدراك و إعادة تقييم الأداء و التطورات منذ بداية الحملة.

يلزم معالجة تخطيطية و تفعيلية من خلال اللقاء:

بالرواد الناشط حالياً منهم و الناشط سابقاً، كل مجموعة على حدة، لدراسة إمكانية خلق زخم جديد يبني على الإستفادة من الخب المسبقة.

بالدكتور و بلورة دور فاعل يتناسب و إعتباراته و ضرورة تطوير الزخم و تفعيله فيما يتصل برمزية الدكتور.  معظم ملاحظات الدكتور فيما يتعلق بالتفاعل مع التغيير في محلها، و كذا الحال في الملاحظات على مدى دور و تواجد الدكتور في الزخم.

بالجماعة لصقل تبلورات و تفاهمات هي فعلاً على درجة كبيرة من المسؤلية و النضوج، و لكن بحاجة لكثير من الديناميكية و التطوير.

أما على صعيد الأطراف الأخرى فلا بد من تطوير أطر تفاعل و أسلوب خطاب و التوصل إلى حد أدنى من التفاهمات للتفادي المسبق لأية إنشقاقات و إنقلابات و إنقسامات في عز المعمعة.

من أهم ما تحتاجه الحملة تنمية مهارة عقد تحالفات بين الأضداد من خلال “تحقير” الخلافات أمام جلل التحديات المشتركة، بالإضافة إلى إمكانية توصيل رسالة بالمصلحة “الذاتية” للأضداد في التغيير دون الحياد عن مصلحة هدف الحملة في التغيير.

التمويل:

حملة تبرعات “إشتري بلدك” أثناء الفعاليات.

إعلانات على مواقع الحملة.

إشتراكات من أعضاء الحملة/الجمعية.

حفلات تبرعات بإستضافة مشتركة مع الجماعات و الأحزاب المشاركة في الحملة.

نضــــــــال صــــــــقر

8/8/2010

Comments

Comments are closed.