متى النصر

آفاق النصر بين المقومات و المعوقات و الاستحقاقات و التجليات

بقلم: د. نضال صقر

لخص احد فلاسفة الغرب ان المشكلة الانسانية هي “ان تكون او لا تكون”.
والوجود والعدم في حقيقة الامر مادي و معنوي..وكثير ما يحمل المعنوي اهمية وأثرا وتاثيرا ما يفوق المادي بكثير..
يتبع الوجود مبرراته..فلا وجود ان انتفت المبررات..و كثيرا تطرأ على الحياة امور تظهر وتختفي دونما اثر اذا ما انتفت مبررات وجودها..وقد يكون المبرر ظرفياً او انياً او مرحلياً..فينتفي في موقف و يظهر في اخر.

تلخيص المشكلة الانسانية بالوجودية في حقيقة الامر يجد له في الخلق والشرع أصول..
وكما أكدت دائماً اننا امة حضارية ينتفي وجودنا ما تخلينا عن او تخلت عنا الحضارة..و الحضارة هنا بمثابة الهوية التي نحملها و تعرفنا بل و تبرر وجودنا..كما أعيد التاكيد ان حضارتنا تستند الى تراث رسالي رباني يوثقه نموذج انساني رسولي و يترجمه تجربة إنسانية اتباعية ابداعية تجمع بين الأصيل والحديث و المعاصر..

دونما اي فلسفات او تعقيدات اكدنا طويلاً ان حضارتنا تراثية ومعاصرة ومستقبلية لا يحدها لا زمان ولا مكان و لا طبيعة المسالة..ذلك ان حضارتنا ليست الا تجسيد بشري لعالمية الاسلام كرسالة و عقيدة و هوية و منهج حياة، بل و حل للمشكلة الانسانية اياً كانت و اياً كان صاحبها مسلماً او غير مسلم، بل و تتعداها الى المسالة الوجودية للخلق بكل اشكاله و أجناسه و اطيافه و أنواعه “و ما ارسلناك الا رحمة للعالمين”.

و لقد نظرت في اخطر مشاكلنا فوجدتها تتلخص بالاتي:
١. العقل
٢. الفهم
٣. الوعي

Read more