هنيـــئاً لمصـــر…و لكن
*بقلم نضال صقر
خرجت مصر من عرس ديموقراطي يزيد من ثورتها حضارية و تألقاً. أداء المصريين في الإستفتاء على التعديلات الدستورية هو بحد ذاته إنجاز يحسب للمصريين و مصر يضيف إلى رصيد ثورتها الغراء. هذه الثورة، كما أصررنا منذ البداية، تمثل نموذجاً للتغيير الحضاري و المجتمعي غير المسبوق و الذي يمثل و لا شك بداية إعادة صياغة نظرية الثورة و كتابة تاريخ الثورات برمته من جديد.
منذ اليوم للإعتصام كنت أكدت لشباب الثورة أن إعتصامهم هذا سيجعل من ميدان التحرير و الإنسان المصري القبلة الأولى “للسياحة الحياتية” في مصر، و هو ما شاهدناه لحد الآن من إصرار كبار الزوار و السياح على زيارة ميدان التحرير، و معايشة الواقع اليومي للمصريين في محاولة للتعرف على سر هذا الإنجاز الفريد.
الحقيقة أن هذا الإنجاز لم يكن ليخرج بالشكل الذي خرج به لولا قدر الله و رحمته و عنايته. من عايش تجربة الثورة أدرك بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الثورة لم تكن إلا إستنزالاً للرحمات، و كأن الله إطلع على ظلم العباد و آهات الثكالى و عوز المحرومين و إخلاص المتضرعين، و أذن لهذه الأمة بفرج من عنده و رحمة فكانت الثورة صياغة ربانية لا فضل فيها لأحد سوى الله وحده، و هذا ما إستشعره جميع المؤمنين في الميدان من مسلمين و مسيحيين و حتى غير المؤمنين.
هذه الحقيقة قررها الثوار في ميدانهم في التحرير و غيره من ميادين الحرية في ربوع مصر، فبعد أن كان هتافنا “الشعب يريد إسقاط النظام” طوال أيام الثورة، تعالى الهتاف بمجرد إعلان التنحي “الله وحده أسقط النظام.” من لا يعرف هذه الحقيقة لم يكن في الميدان و لم يعش أحداثاً مفصلية في هذه الثورة المجيدة.
أنا كنت من ضمن المتساءلين بأن تنحي رأس النظام لا يعني بحد ذاته سقوط النظام برمته، و جاءت الإجابة سريعاً بأن الثورة سترتقي إلى مرحلة أخرى لإستكمال تفكيك بنية النظام و تطهير فلوله، و هو ما عبرت عنه الجمع المليونية و الفعاليات الميدانية في إعادة تجميل مصر و غيرها. المهم في الأمر أن هناك وعي كبير لدى كل مصري بأن عملية التحول الديموقراطي، و أكرر هنا التحول الديموقراطي الذي هو جزء رئيس من تحول حضاري و مجتمعي، هو عملية تطورية يشكل فيها الزمن عاملاً أساسياً لنضوجها و تطورها. من هنا فإنني سأستعرض بعض الملامح الرئيسية للثورة المصرية كعملية ديناميكية تطورية آخذة في التشكل و النضوج و الإستكمال الذي لن يصل أبداً إلى مرحلة الكمال مهما أبدع المصريون و إرتقى أداؤهم، و هذه أيضاً حقيقة مهمة إذ أن مسؤوليتنا هي السعي إلى الكمال و بلوغه و ليس الكمال ذاته الذي يستحيل على البشر تحقيقه.
الحقيقة الأولى أن عناية الله في صياغة الثورة و أحداثها و ما تبعها تشير إلى أن رحمة الله قريب و أنها ما زالت قريب و يتعين علينا مواصلة إستنزالها. أقول ذلك لأني لا أخشى على هذه الثورة إلا ما كان آخر ما يخشاه حبيبنا رسول الإنسانية على أمته من الفرقة و التناحر.
الحقيقة الثانية أن ما تحقق بفضل الله كمنجزات للثورة لحد الآن يعد إعجاز غير مسبوق بحق، و أن إستجابة المجلس الأعلى و حكمة الثوار و جماعات رئيسية من جموع المصريين كلها أضافت رصيداً كبيراً للثورة و منجزاتها بما لا يدع مجالاً للشك، و هذا أيضاً ما يذكرنا بالكثير الكثير الذي يتعين علينا إستكماله من مطالب الثورة في تطهير بنية النظام و مؤسساته و رموزه و ممارساته و هي عملية تستغرق بعض الوقت.
إن نجاح الثورة في إستكمال مراحلها عملية تتطلب وقت كشرط أساسي لإستمرار نجاح الثورة، و رأينا في بعض الأحداث حتى الآن، كما سأستعرض لاحقاً، أن ثقافة ما بعد الثورة تحتاج منا جميعاً لنضوج و إرتقاء في الفهم و الثقافة و السلوك المجتمعي و مدارك السياسة، و أننا في الحقيقة ما زلنا في طور النمو و التطور في الوعي الديموقراطي و السياسي.
الحقيقة الثالثة أن الخوف على الثورة و من فلول النظام و إن كان من علامات الإخلاص، فإنه يعكس خوفاً من النفس، و إفتقار إلى الثقة بالنفس، و التي قد يكون لها ما يبررها نظراً لحداثة و جسامة التجربة.
الحقيقة الرابعة أننا و إن كنا نحتفل بمنجزات الثورة الآخذة بالتصاعد إلا أنه يتحتم علينا تقييم المسار دونما تخوين أو تجريح لضمان إنضاج التجربة على المستوى غير المسبوق الذي يليق بها.
سأستعرض هنا مرحلة الإستفتاء، ما سبقها و ما تخللها و ما تبعها حتى الآن و سنحاول التعرف على أهم الدروس التي يمكننا جميعاً تعلمها، مع أهمية مراعاة العامل الرئيسي في هذه المعالجة و هي أن الثورة المصرية قامت على الحب و الإنتماء لله و للوطن و لجموع المصريين و للإنسانية جمعاء. نحتاج جميعاً أن نفهم و نستوعب تماماً هذه العبارة الأخيرة.
حقيقة “أن الثورة المصرية قامت على الحب و الإنتماء لله و للوطن و لجموع المصريين و للإنسانية جمعاء” هي تصور أساسي لا يمكن المضي قدماً بمشروع الثورة دونما إستيعابه و إدراكه و تمثله و الإمتثال له، و إنعكاس ذلك على كل منا إعتقاداً و فكراً و خلقاً و سلوكاً.
هذه الثورة أيها السادة المتصارعين بين لا و نعم في الإستفتاء الأخير ليست ملكاً لك و لي إنما هي من فضل الله، و ملكاً للتراث الإنساني و الحضارة الإنسانية جمعاء، و كما كنت أقرر لرفاق الميدان أن كل ثائر و معتصم يمثل المركز الذي يدور حوله العالم أجمع، أعود و أكرر أنك اليوم و غداً و حتى آخر يوم في حياتك ستبقى مركزاً لهذا العالم، و يتحتم عليك إستشعار هذه المسؤلية التي تفرضها عليك الثورة. و حتى إن قصر أو تخاذل فرد أو جماعة في تحمل المسؤولية الثورية في وقت من الأوقات فإن المسؤولية الحضارية علينا جميعاً تجاه هذا التحول الحضاري أن نأخذ على أيدي بعضنا بنفس الحب الذي علمتنا إياه الثورة، حتى ننجو بسفينة الوطن إلى كل ما نحلم به جميعاً للوطن من رفعة و رقي و كرامة.
نأتي إلى “تجربة الإستفتاء” التي تستوجب منا وقفة صادقة متجردة لتقييم الذات أولاً و أدائنا كمصريين ثانياً. كانت “موقعة الجمل” حدثاً إستثنائياً في خضم الثورة كشفت عن وجه النظام البغيض و عن غفلة و إنحراف قلة قليلة من أبناء شعبنا و عن إجرامية فلول الحزب الحاكم من جانب، و عن فضل و بطولة الشهداء و الأحرار و عن رقي الإنسان المصري في التعامل مع العدوان، و قبل كل ذلك عن وحدة المصريين في تصديهم للمعتدي من جانب آخر. عندما كنا نلبي نداء النفير للتصدي للبلطجية على الحواجز في هذه المعركة المشهودة كنا نرى سقوط المصابين من الفتيات و الشباب و الكهول و النساء و بالطبع المسلم و المسيحي. على الرغم من بطولة هذه الموقعة وتاريخيتها إلا أنها تمثل لنا جميعاً جرحاً نازفاً يستعصي علينا جميعاً قبوله، و هي كيف يمكن أن يحقد أي مصري على آخر و يناصبه العداء كما رأينا من البلطجية و من وراءهم.
عندما نخوض ميادين الديموقراطية و ممارساتها يجب علينا جميعاً أن نتذكر كيف توحدت دماؤنا و تعانق مصيرنا في هذه الموقعة المشهودة، و كيف أن من تختلف معه سياسياً اليوم هو نفسه من قدم روحه فداء لك أو قدمت روحك فداء له في هذه المعركة المصيرية. يجب أن نستشعر المسؤولية الثورية علينا جميعاً التي وحدتنا على إختلافنا ضد هذا العدوان على مشروعنا لمصر العظيمة، حتى يمكننا جميعاً أن نمضي في بناء الوطن من رماد الظلم و الفساد إلى واحة الحرية و الحضارة، و أن هذا البناء يحتاج منا كل جهد و نفس لا مجال لإضاعته في الهجوم على بعضنا في كل صغيرة و كبيرة من منعطفات تحولنا الديموقراطي.
الحملة الإعلامية التي سبقت الإستفتاء و مازالت تثير الفتنة بعده تحتاج إلى مراجعة موضوعية و جدية في ضوء الحقائق المهمة التي سأستعرضها، حيث أن بعض هذه الملابسات ستشكل محطات رئيسية في المرحلة المقبلة من تطهير بقايا النظام.
إن من أخطر البرامج التي أدت إلى التدمير الثقافي و الإقتصادي و الإجتماعي لمصر ما قبل الثورة، هو إنخراط مصر في برنامج للإدارة الأمريكية يهدف إلى إعادة صياغة المنطقة العربية ثقافياُ و إقتصادياً و إجتماعياً و سياسياً فيما يسمى “مبادرة شراكة الشرق الأوسط” لتشكيل شرق أوسط متعايش و مسالم للمشروع الأمريكي في المنطقة، و هو برنامج كنت حذرت و ما زلت أحذر الأمريكيين و العرب من خطورته مسؤولين و نخب على حد سواء، و حتى قبل خروجه إلى حيز التنفيذ مع بداية القرن الحالي.
تشتمل “مبادرة شراكة الشرق الأوسط” هذه على أربعة برامج هي تطوير التعليم، و حقوق المرأة، و تشجيع منظمات المجتمع المدني، و شراكة رجال الأعمال. و على الرغم من خطورة جميع هذه البرامج و دورها في تدمير مصر ما قبل الثورة إلا أن ما نحن بصدد مناقشته الآن هو البرنامجين الأخيرين، و إذ أستعرض بعض ملامح هذين البرنامجين فإنني أحذر من التخوين أو إساءة الظن بمن إتصل بهم، و أؤكد على ضرورة أن يقتصر الحكم و التقييم على الموقف و الحدث و ليس على الأشخاص بعينهم.
يوجد في مصر الآن عدد كبير من منظمات المجتمع المدني التي تعتمد في تمويلها و لو جزئياً على التمويل الأمريكي و يعمل الكثير منها في مجال الحقوق المدنية و الحريات، كما و عملت أمريكا في أعوام ما قبل الثورة على إستضافة منظمات أمريكية لأعداد من الشباب المصريين الذين إنخرطوا مؤخراً في بعض الإئتلافات الشبابية التي تدعي تمثيل الثورة أو شباب الثورة. منذ إندلاع الثورة نشطت بعض المنظمات الأمريكية في التواصل مع بعض الإئتلافات الشبابية و الإجتماع بها، و عقد الدورات التدريبية لأفرادها، و دعوة بعض الناشطين و القياديين لزيارات خارجية، بل و تمويل تحول بعض هذه الإئتلافات إلى منظمات و أحزاب. بالطبع نشر هذه الحقائق لن يعجب بعض الإخوة المشاركين في هذه الفعاليات و ردي بمنتهى البساطة “و الإثم ما حاك في نفسك، و كرهت أن يطلع عليه الناس.”
نأتي هنا للبرنامج الذي لا يقل خطورة و هو “شراكة رجال الأعمال”، نعلم جيداً أن البدايات السياسية لجمال مبارك بعد عودته من إقامته في بريطانيا في نهاية التسعينيات من القرن الماضي كانت من خلال ترأسه ل “غرفة رجال الأعمال المصريين الأمريكيين”. هذه الغرفة ضمت نخبة من رجال الأعمال المصريين الذين أصبح جزء كبير منهم فيما بعد أعضاء في لجنة السياسات بالحزب الحاكم و وزراء في حكومة أحمد نظيف. من ضمن أهداف برنامج “شراكة رجال الأعمال” هو إستثمار رؤوس أموال أمريكية في إعادة هيكلة الإقتصاد، أو بمعنى آخر السيطرة على مفاصل إقتصاديات المنطقة من خلال عدة وسائل أهمها الإستحواذ على الأصول و الشركات العامة ذات الجدوى الإقتصادية المرتفعة، و ذلك من خلال تمويل أمريكي لرجال أعمال محليين يقومون بشراء هذه الأصول و الشركات ضمن عمليات خصخصة. كما و يؤثر هذا البرنامج من خلال منح تسهيلات تمويلية و عقود لهذه المجموعة لمشاريع داخل دولها بل و حتى في المشاريع الممولة أمريكياً في المنطقة، أو في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمريكية.
أحد القريبين و المستفيدين من هذا البرنامج رجل أعمال مصري تردد إسمه من ضمن رجال الأعمال الهاربين في بداية الثورة و عند بداية حملة ملاحقة المفسدين، يتردد عنه مديونية هائلة للبنوك المصرية من خلال معاملات تفضيلية مشبوهة، و يستحوذ الآن على مجموعة من الصحف و الفضائيات والوسائل الإعلامية الفاعلة في مرحلة الثورة و الإستفتاء و غيرها، و التي أثارت و ما زالت تثير بلبلة كبيرة في الصف المصري.
في الفترة ما بين الثالث و السابع من مارس 2011 بعيد الثورة و مع بداية الحملة للتصويت ضد التعديلات إنعقد مؤتمر في فندق حياة ريجنسي بالقاهرة برعاية كل من مركز المشروعات الدولية الخاصة التابع لغرفة التجارة الأمريكية بواشنطن بالتعاون مع جريدة “المصري اليوم” المملوكة لرجل الأعمال هذا، و قد بلغت تكلفة هذا المؤتمر و الحملة الإعلامية الذي تلته عدة ملايين، و قام المؤتمر بدعوة مجموعة كبيرة من الناشطين و النخب السياسية و حتى بعض المرشحين ممن لا تبدو لهم صلة واضحة بمجال غرفة التجارة الأمريكية أو الصحيفة المتعاونة معها أو ما يسمى “المشروعات الدولية الخاصة”.
و بغض النظر عن مضمون الحملة فإنه من المعروف في كل الدول الديموقراطية وجود حدود قصوى و قيود معينة على تمويل الحملات الإنتخابية بموجب القانون و الدستور و ذلك لضمان تحقق فرص متكافئة لمختلف القوانين و المرشحين، و هو ما لا يتوفر في مصر الآن نتيجة للفراغ التشريعي و طبيعة المرحلة الإنتقالية التي تمر بها البلاد.
هذا الإنتهاك الصريح للأعراف الديموقراطية، و إنتهاز الفراغ التشريعي و الدستوري لإرتكاب هذه الإنتهاكات، و إرتباط هذا الشخص و مؤسساته الإعلامية بجهات خارجية، و دورهم جميعاً في محاولة إثارة فتنة التعديلات، كل هذا يلقي ضوءاً بسيطاً على ما يحاك و يدبر لهذا الوطن، و على المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا جميعاً بعدم الإنشغال عن مشروع الوطن و الخروج عن أدب الثورة الذي ربتنا الثورة عليه جميعاً، و على الإستمساك بحبل الوحدة الوطنية المتين و عدم فتح المجال للإختلاف لأن يصل بنا إلى الفرقة و التخوين.
و يبقى هنا ضرورة أن يراجع كل منا موقفه و سلوكه فيما يتعلق بالإستفتاء على التعديلات. كلنا حريص على هذا الوطن وثورته المشرقة، و كلنا برر موقفه من التعديلات بالحرص على الثورة و مشروع الثورة، بل و بلغ الحد ببعضنا إلى تخوين الثوار أو بعضهم بحجة أن إختلافهم معنا على التعديلات هو خيانة للثورة. النخب السياسية و المرشحين فشلوا فشلاً كبيراً في أول إختبار ديموقراطي و يتحملون مسؤولية كبرى في إفتعال هذه الفتنة، و يتعين عليهم قبل غيرهم مراجعة أنفسهم و مواقفهم و تجديد النية و الإخلاص للمشروع الوطني.
أحد المطالب الرئيسية للثورة نص على “مجلس شعب و دستور و رئيس” بالترتيب و هو ما نصت عليه التعديلات. معظم إجرءاءت المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ التنحي و حتى الآن جاءت إستجابة لمطالب الثورة و ما زلنا بحاجة لتقديم كل الدعم و التجاوب مع كل خدمة لمشروع الوطن. ما زال لدينا الكثير لمتابعة تحقيق ما لم يتحقق من المطالب، و لمراجعة بعض التطورات كالتأكد من حل أجهزة أمن الدولة و ما هية جهاز “الأمن الوطني” الجديد و مدى علاقته بجهاز أمن الدولة المنحل و أفراده و قياداته و ممارساته، و ما تردد عن قيام أفراد من جهاز أمن الدولة بعد حله بإعادة إعتقال أحد السياسيين المفرج عنهم بعد الثورة، و هناك الكثير الكثير من تفاصيل مشروع الثورة و تطوراته الذي نحتاج لكل جهد مخلص لمتابعتها و إستكمالها.
الوطن و مشروعه أيها السيدات و السادة أكبر و أسمى بكثير من خلافاتنا على تفاهات لا تقدم و لا تؤخر في المشروع الوطني، و مع تشجيعي للحوار و التفاعل الديموقراطي، إلا أنه لا يليق بثورتنا بأي حال من الأحوال أن نصل إلى تخوين الثوار، و إتهام الجماعات و المخلصين، و تسفيه الدين، بل و إهانة الثورة نفسها بحجة الديموقراطية و الثورة المضادة و فلول هذا و ذاك و هو كلام كبير علينا جميعاً ينبغي علينا جميعاً تعلم معناه و ماهيته و ما المقصود من ورائه قبل ترديده.
أما إلى أخينا مستغل منابره الإعلامية و ثروته الطائلة للتلاعب بالوطن و أبنائه و إثارة الفتنة، فلا يملكني إلا أن أعيد عليك مقولتي لأول قائد أمن مركزي صادفته يوم سقوط النظام في جمعة الغضب و هو يطلق قنابل الغاز على أحرار مصر في ميدان جامعة القاهرة “كده غلط، كده عيب، لأنه….ما ينفعش”.
للوطن و أحراره و لكل المخلصين أذكركم بالهتاف الخالد الذي يتعين علينا تذكره عند كل بادرة إختلاف الذي هو حق لنا جميعاً، أننا مهما إختلفنا تبقى الحقيقة التي تجمعنا فوق أي خلاف هي “الله أكبــر…و تحيــا مصــر”.
* أستاذ الإقتصاد بجامعة ميامي- ديد
عضو الهيئة القانونية الإسلامية العالمية
عضو اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان
إستشاري اللجنة الفيدرالية الأمريكية للحقوق المدنية
عضو مؤسس لأول تحالف أمريكي لإصلاح الإنتخابات – ميامي ديد كولشن،
عضو مؤسس للتحالف الأمريكي لحماية قائمة الحقوق و الحريات – براورد
Comments
3 Comments on هنيـــئاً لمصـــر…و لكن
-
نجلاء on
Thu, 24th Mar 2011 7:20 am
-
jandark on
Sun, 27th Mar 2011 1:22 pm
-
auto ru on
Sat, 7th May 2011 1:51 am
لغة قوية, أسلوب جميل، أفكار منظمة، معلومات قيمة وفوق كل ذلك لهفة صادقة في الحفاظ على مكتسبات الثورة وهي الهبة الآلهية والمعجزة الربانية لهذا القرن والتي إن ضيعناها لا قدر الله لانعلم متى يمكننا الحصول على نعمة مماثلة.. برافووو نضال عمل يستحق الإعجاب.
thanks nidal every day i read your articles i know new things in life ,politicsthanks again nice work good writer
Nice topic – respect !