و مـــــات…

imageو مـــــات…

.

.

.

قصيدةٌ بلاعنوان

قيثارةٌ دون وتر

و رحلةٌ إلى محطةٍ ….

تلك هي قصةُ إنسان

19/5/2009

في غابرٍ من الزمان و كان

و في بقعةٍ من الأرض و مكان

وُلد، ترعرع، شبَ…

ثم خرج عن الطوق إنسان

عاش من الزمان دهراً

سكن من المكان خيمةً أو قصراً

و ما كان المكان و لا الزمان له عنوان

هو أنت و أنا، هو و هي

نمضي و تمضي بنا السنون

و في لحظة لكأنَ كل كائنٍ ما كان

هذي قصيدتي أخطها

لعل فيها درسٌ و عبرةٌ أو ذكرى

ذات يومٍ إذ ذوى بنا النسيان

…………و مـــــــــات…………..
“ماذا عساني أقول،…..إذ قامت قيامتي،… بعد الأفول”
أما و قد توسدتُ الحجر
و سكنتُ القبور لحودها و ودعتُ البشر
و سنين آمالٍ طوالٍ مرت كلمحٍ بالبصر
و لا أنيس اليوم سوى فعالٍ أُحصيت، لي أو عليَ كحبات المطر
ترى ما أنا قائلٌ، و أين مما جنيتُ المفر
و أمَتي أمَتي من لها بعدي، من لحمزة من لك يا عُمر
و أي معذرةٍ ليومٍ كمثله، يوم حقٍ لكلنا قدر
أيا عبداً ملأت الدنيا ضجيجها و سبرت أغوار القمر
تُرى مما كسبت، أفي جنةٍ أنت، أم في سقر
نهيمُ دهورنا غفلاً، و نصحو بعد عينٍ أثر
فيا صاحبي قدم ليومٍ وُسدت مثلي ذاك الحجر
فو الله ما منك مبتغى سوى مرضاة من له الماضي إذا حضر
إن أنت للأمة ثغرةٌ من ثغراتها
فلا تؤتين من قبلك إذا حاق الخطر
نحن للأمة الثغور إذا ما الخطب حضر
شهد الله أن لا إله إلا هو إذ وقفت ببابه، شهد الشجر
و يشهد عليك ذاك الأنيس توسدته، ذاك الحجر
فلا تركنن لدنيا تصيبها، فهي و إن طالت ممر
دنياك إذ ودعتها، من النحو مبتدأٌ منها أنت أو خبر
دع عنك زخرفها، فلا تكونن فيها إلا غريب سبيلها عبر
……………….
إلهي أتيتك مثقلاً و ليس لي إلاك، إرحم ذليلاً إذِ إنكسر
إغفر عظيم الذنب والزلات، ما قل منها و ما كثر
فليس لي إلا رحماك يا ذا الجلال،
سبحانك……………. يا من إذا أُستُغفِرت غفر